لماذا أسسنا لجمعية أكادير للفنون التشكيلية؟

ولماذا أسسنا النادي التابع لها "نادي الطفولة والشباب للفنون التشكيلية"

تحت شعار "شموع المستقبل"؟ 

​

- في سنة 1988 عندما تم تعييني كأستاذ لمادة التربية التشكيلية بأكادير، كان عددنا كأساتذة مادة الفنون التشكيلية الذين يلتقون في اجتماعات مع المرشد التربوي، لا يتعدى 5 و7 لأساتذة يغطون مدينتي  أكادير وإنزكان كنيابة تعليمية واحدة. ومن بين هؤلاء الأساتذة من" أقفل " عليه مدير المؤسسة(وأحكم) في  زاوية بمكتب إداري بالحراسة العامة، بدعوى عدم توفر القاعة بالمؤسسة وبدعوى عدم أهمية المادة - وبسبب غلاء المواد والأدوات حسب اعتقاد البعض....إلخ، (الخلاصة عدم تعميم المادة).​

​

- انعدام قاعات المعارض بالمدينة، حيث كان تنظيم المعارض يقتصر على معارض لفنانين أو ثلاثة في بعض الفنادق الممنوعة على العموم ولو كانوا أساتذة في المادة، "ولا أبالغ حدث ذلك مع أستاذ مشارك في معرض".

​

- انعدام شعبة الفنون التشكيلية/ التطبيقية بأكادير وكل المدن الجهات الجنوبية.

​

- حضوري لحفل توزيع جوائز على صغار موهوبين في الرسم والصباغة، وكنت (من المنظمين) وشهدت حرمان مجموعة من الصغار الذين يستحقون التشجيع والتنويه وهم يتباكون وأولياء أمورهم يواسونهم، لحرمانهم من جائزة أو شهادة تقديرية مستحقة...

بكاء تلاميذ شباب موهوبين شغوفين،اختاروا  التوجه لشعبة الفنون التشكيلية، وحرموا من ذلك لتحفظ أسرهم من السفر لمدن أخرى بعيدة عن أكادير، ومعهم كل الحق في ذلك، أو بسبب تدخل موجه تربوي يجهل كل شيء عن المادة....ولدوافع أخرى سنتطرق لها حثما في منشوراتنا لاحقا

​

  فعلى مدى 31 سنة من العمل الجاد والاهتمام بقضايا الفنون التشكيلية والتربية التشكيلية، أسست جمعية أكادير للفنون التشكيلية لملتقيات ثقافية تشكيلية، ومحطات وأنشطة وفقرات موازية ومكملة، تستهدف بها وعن طريقها التلميذ/ الطفل / الشباب الموهوبين بالأساس، والجمهور المتلقي في الصفوف الثانية، بهدف نشر ثقافة تشكيلية على أوسع نطاق، ومن أجل سد خصاص وفراغ حاصل في المجال بأكادير. على المستوى التربوي التعليمي بعدم تعميم المادة، وانعدام قاعات المعارض بالمدينة، إلا من بضعة معارض تنظم بفندقين أو ثلاثة....

​

فنظمت الجمعية:

​ربيع أكادير(المغرب) التشكيلي 21 دورة
ندوات-أيام دراسية - موائد مستديرة 30 سنة
ملتقى أكادير التشكيلي الصيفي 8 نسخ
ورشات ومسابقات تشكيلية 30 سنة
نادي الطفولة والشباب للفنون التشكيلية 20 سنة
الملتقى الإبداعي للأجيال التشكيلية 3 نسخ
الجدارية المتنقلة - جدارية المواطنة نسختان
صالون آرتأكاديــــــــــــر للمحترفين نسختان

​

​

وعملت الجمعية على إعطاء الفنون التشكيلية المكانة والأهمية المستحقة، والمساهمة في خلق جيل جديد من التشكيليين الفاعلين الجمعويين....ولتحقيق هذه الغايات المواطنة استوجب على الجمعية استظافة فنانات وفنانين متشبعين بروح المواطنة، من مختلف ربوع الوطن، والانخراط في تنظيم وإنجاح  أنشطة تحسيسية تنموية إشعاعية، تنصهر مع أهداف وغايات الجمعية المعلن عنها،  كمجال التربية على المواطنة و السياحة الثقافية، والتعريف بفنانات وفنانين مغاربة، مستحضرين الأبعاد التالية:

1 - البعد الفني التشكيلي.
2 - البعد الثقافي المعرفي.
3 - البعد التربوي التكويني.
4 - البعد التشاركي التفاعلي.
5 -  البعد التضامني الإنساني.
6 -  البعد الإشعاعي التواصلي.
7 -  البعد التحفيزي.

ولقد ساهم في تحقيق الأهداف المنشودة عدد كبير من الفنانين التشكيليين الذين استظافتهم الجمعية من   مختلف ربوع المملكة، بل واستطاعت الجمعية بجديتها وإشعاعها، أن تتعدى المشاركات حدود الوطن، تحقيقا للإشعاع المنشود على مستوى دولي.

  أما جهويا ومحليا يذكر أن الجمعية استطاعت أن تستقطب العديد من الأطفال والشباب بتأسيسها لنادي الطفولة والشباب للفنون التشكيلية تحت شعار "شموع المستقبل"، لتحقيق غاية زرع النبتة فيهم، واكتشاف المواهب ومصاحبتها وتشجيعها ونشر الثقافة التشكيلية على نطاق أوسع، والمساهمة في خلق جيل جديد من التشكيليين الفاعلين الجمعويين...  هذا بالإضافة إلى إصدار توصيات، وتحسيس للمسؤولين بخصاصات المجال تربويا وثقافيا، وكان أهم ما تحقق عن طريق هذه التوصيات إحداث أول شعبة للفنون التشكيلية بأكادير والجهاة الجنوبية ككل..